الثلاثاء، 14 أبريل 2009

ان اكون مثليا ...

ان اكون شخصا "مثليا" لا يعني بالضرورة اني "خنثى" كما يظن الاغلبية!
انا لا اجد مشكلة مع كوني ذكرا، و لا اشعر بنقص في ذكورتي او احباط للاني خلقت رجلا !
كل ما هناك ان مشاعري و مكنونات قلبي لا تميل الى الاناث بل الى الذكور امثالي، و الامر هو خارج عن ارادتي، اعترف انه انحراف عن مسار حياتي الجنسية الواجب ان اعيشها كوني ذكر.
كما قلت فهو مجرد انحراف جنسي، لا يغير شيئا من كوني انسان!
فأنا و ان كنت مثليا، فأنا ادرس، احلم ، اخذ و اعطي ، افكر ، ابدع ، اضحك و ابكي ...
ربما لا يفهم الكثيرون كيف اصبحت مثليا، الامر في غاية البساطة، في الوقت الذي كبرت انت فيه و كنت تشعر بأنجذاب الى الفتيات كنت انا ايضا اكبر غير اني انجذبت للفتيان.... ربما تسألني كيف حدث هذا ؟! ... عسى و لعل ! هو ما سيكون جوابي للانك انت ايضا لا تدري لما احببت الفتيات!

لست ادري لما يواجه المغايرون مشكلة في التعامل مع المثليين!
درست و لا ازال ادرس مع المغايرين، خالطت و اخالط و سأخالط مغايرين كثر !!
تدريبي الميداني في المستشفيات لا اجد فيه اي صعوبة في تعاملي مع المرضى، ليلا و نهارا اساعدهم، انصحهم ، لقد كنت للافعل نفس الشيء لو كنت مغايرا ... فما الفرق اذا ؟!
ما المثلية الا توجه جنسي، ينبغي عدم التعامل على اساسه، فهو يندرج ضمن خصوصيات الفرد!

ربما يتبادر الى ذهن البعض كما تبادر الى اذهان من اخبرتهم بمثليتي من اصدقائي المقربين، سؤال مفاده كيف تقول انك و ان كنت مثليا لا تعاني مشكلة مع ذكورتك؟! اعرف جيدا ما المقصود...
كما ان هناك فرقا بين تصرفات المغايرين، فلامر سيان و المثليين، اذ يوجد مثلي ساذج يمضي نهاره يومه في التبرج و التغنج، و التمايل و الرقص على انغام فنانات الشرق و مقارنة وسامته بجمالها متناسيا انها انثى ! و في الليل يعرض جسده عند الرصيف للمساومة شأنه شأن المومس، كما يوجد هذا النوع يوجد ايضا ذلك المثلي المتزن، يحترم نفسه ، يلهو و يمرح تماما كأي شاب عادي، الفرق في انه لا يقوم بمغامرات رفقة الفتيات ، بل رفقة شباب ... ربما لا، للانه وفي لحبيب! و لما لا قد يكون متحفظا فلا يبني علاقات من اصله !!!

للحديث بقية

سيد غراب

السبت، 11 أبريل 2009

بين عالمين !

مرحبا

عند اكتشافي لمنتدى خاص بالمثليين ابناء وطني، شعرت بالحماس و الفرح ،
فأخير ستخرج خواطري الى النور بعد ان عاشت ماضيها بين ظلمة درجي و ظلمة سلة نفاياتي!
فرحتي لم تكتمل، و تحولت حلاوة الامر الى مرارة، حين وجدت افكاري تسير عكس التيار، الاعضاء الذين في الواقع يجمعني بهم اخلاتفنا عن الاخرين، و جدت ان اغلبهم يختلفون عني انا ايضا!
جعلوا من ساحة المنتدى مجلسا للثرثرة في اللاشيء، يتواعدون و يتبادلون الوصفات التجميلية و يناقشون الفن الشرقي الذي لا اعترف به!
قليلون فقط من كانوا يتحدثون عن القضية المثلية و يحاولون التوصل الى استصاغة المجتمع لفكرة المثلية، رفقة هاته الاقلية حاولت تغير الوضع و احياء غيرتهم، فما كان الا ان اجد نفسي متهما بقمع الحرية و اثارة الفوضى.

مع استمرار الاحدات اصبحت اعرف جيدا ان ما المنتدى الا نسخة مصغرة عن المجتمع الا ان هاته النسخة محسنة نوعا ما بسبب بعض الاضافات و الكثير الكثير من الحرية، ربما خير مثال هي الادارة، فكما مدير الشركة او الوكالة يحضر و يذهب وقت ما شاء، و لا يعرف غير اصدار الاحكام و سن القوانين و استغلال مرتبته، كان مدير المنتدى، الذي لم اكن على علم بوجوده حقا!
بعد مناوشة مع احد الاعضاء تلقيت رسالة خالية من اللباقة يوبخني فيها و يطلب مني الرحيل، لم انزل الى مستواه و حاولت التفسير،غير ان رده جاء صادما لي حين اخبرني انه لا يهمه امري.

لن يشرفني ان ابقى في منتدى يعاني كل ذلك الانحطاط، و اصبحت اعرف ان المنتدى ليس المكان الذي تعبر فيه عن نفسك بكل حرية دون تصنع، لما يا ترى سأقبل ان اكون منافقا، متصنعا و كاذبا حتى في عالم افتراضي؟ الا يكفيني اني افعل ذلك في العالم الحقيقي؟!
ادرك الان ان المدونة هي المكان الوحيد الذي تستطيع التعبير دون قيود ولا محاسبة، لكن يجب ا لا تكون تابعة لموقع عربي
ففي هاته الحالة سيعلقون عضويتك و يحذفون مدونتك للانك في نظرهم شاذ يرورج للافكار مخلة بالاداب!

للحديث بقية ....
سيد غراب

الخميس، 9 أبريل 2009

افتتاح المدونة

سلام من الله عليكم و مني انا اليكم

الى كل العيون التي تبصر هاته الكلمات ، اهدي الى اصحابها تحية من القلب الى الروح.
يشرفني مرورك بمدونتي، صفحات ارسم عليها معالم عالمي الخيالي ، يشرفني مرورك سواء اكنت ذكرا...انثى...او ما بينهما...بغض النظر عن كونك مثلي/ة... مزدوج/ة...مغاير او مغايرة او حتى متحول/ة، كلنا بشر و هذا هو الجوهر

تحياتي
سيد غراب